وَعَنِ ابن عُمرَ ، رضي اللَّه عَنْهُمَا ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، قَال : بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهادَةِ أَنْ لا إله إلا اللَّه وأَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلاةِ وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البيْتِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ » متفقٌ عليهِ .
- وعنْ أبي هُرَيْرةَ ، رضي اللَّه عنهُ ، قالَ : خَطَبَنَا رسولُ اللَّه ، فَقَالَ : «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ اللَّه قَدْ فَرضَ عَلَيْكُمُ الحَجَّ فحُجُّوا » فقَالَ رجُلٌ : أَكُلَّ عَامٍ يا رسولَ اللَّهِ ؟ فَسَكتَ ، حَتَّى قَالَها ثَلاثاً . فَقَال رَسُولُ اللِّه : « لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوجَبت وَلمَا اسـْتَطَعْتُمْ » ثُمَّ قال : « ذَرُوني ما تركْتُكُمْ ، فَإنَّمَا هَلَكَ منْ كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالهِمْ ، وَاخْتِلافِهِم عَلى أَنْبِيائِهمْ ، فإذا أَمَرْتُكُمْ بِشَيءٍ فَأْتوا مِنْهُ مَا استطَعْتُم ، وَإذا نَهَيتُكُم عَن شَيءٍ فَدعُوهُ » . رواهُ مسلمٌ .
- وَعنْهُ قال : سُئِلَ النبي : أَيُّ العَمَلِ أَفضَلُ ؟ قال : « إيمانٌ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ» قيل : ثُمَّ ماذَا ؟ قال : « الجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ » قيل : ثمَّ ماذَا ؟ قَال : « حَجٌ مَبرُورٌ » متفقٌ عليهِ .
المَبرُورُ هُوَ الَّذِي لا يَرْتَكِبُ صَاحِبُهُ فِيهِ معْصِية .
- وَعَنْهُ قالَ : سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ يَقولُ : « منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ ، وَلَم يفْسُقْ ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ » . متفقٌ عليه .
- وعَنْهُ أَنَّ رسولَ اللَّهِ ، قالَ : « العُمْرَة إلى العُمْرِة كَفَّارةٌ لما بيْنهُما ، والحجُّ المَبرُورُ لَيس لهُ جزَاءٌ إلاَّ الجَنَّةَ » . متفقٌ عليهِ .
- وَعَنْ عَائِشَةَ ، رضي الله عَنْهَا ، قَالَتْ : قُلْتُ يا رَسُولَ اللَّه ، نَرى الجِهَادَ أَفضَلَ العملِ ، أفَلا نُجاهِدُ ؟ فَقَالَ : « لكِنْ أَفضَلُ الجِهَادِ : حَجٌّ مبرُورٌ » رواهُ البخاريُّ .
- وَعَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّه ، قَالَ : « ما مِنْ يَوْمٍ أَكثَرَ مِنْ أنْ يعْتِقَ اللَّه فِيهِ عبْداً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ » . رواهُ مسلمٌ.
- وعنِ ابنِ عباسٍ ، رضي اللَّه عنهُما ، أنَّ النبي قال : « عُمرَةٌ في رمَضَانَ تَعدِلُ عَمْرَةً أَوْ حَجَّةً مَعِي » متفقٌ عليهِ.
- وَعَنْهُ أنَّ امرَأَةً قالَتْ : يا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ فَريضَةَ اللَّهِ على عِبَادِهِ في الحجِّ ، أَدْرَكتْ أبي شَيخاً كَبِيراً ، لا يَثبُتُ عَلى الرَّاحِلَةِ أَفَأْحُجُّ عَنهُ ؟ قال : « نعم » . متفقٌ عليهِ.
- وعن لقًيطِ بنِ عامرٍ ، رضي اللَّه عنهُ ، أَنَّهُ أَتى النبي ، فَقَال : إنَّ أبي شَيخٌ كَبيرٌ لا يستَطِيعٌ الحجَّ ، وَلا العُمرَةَ ، وَلا الظَعَنَ ، قال : « حُجَّ عَنْ أَبِيكَ واعْتمِرْ» .
رواهُ أَبو داودَ ، والترمذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ صحيح .
- وعَنِ السائبِ بنِ يزيدَ ، رضي اللَّه عنهُ ، قال : حُجَّ بي مَعَ رسولِ اللَّهِ ، في حَجةِ الوَداعِ ، وأَنَا ابنُ سَبعِ سِنِينَ . رواه البخاريُّ .
- وَعنِ ابنِ عبَّاسٍ ، رضي اللَّه عَنْهُمَا ، أَنَّ النبي ، لَقِيَ رَكْباً بِالرَّوْحَاءِ ، فَقَالَ : « منِ القَوْمُ ؟ » قَالُوا : المسلِمُونَ . قَالُوا : منْ أَنتَ ؟ قَالَ : « رسولُ اللَّهِ » فَرَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَبِياً فَقَالتْ ألهَذا حجٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ولكِ أَجرٌ » رواهُ مُسلمٌ .
- وَعَنْ أ نسٍ ، رضي اللَّه عنهُ ، أنَّ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حَجَّ على رَحْلٍ ، وَكَانتْ زامِلتَهُ . رواه البخاريُّ .
- وَعَنِ ابنِ عبَّاسٍ ، رضي اللَّه عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَت عُكاظُ وَمِجَنَّةُ ، وَذو المجَازِ أَسْواقاً في الجَاهِلِيَّةِ ، فَتَأَثَّمُوا أن يَتَّجرُوا في الموَاسِمِ ، فَنَزَلتْ : لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أن تَبْتَغُوا فَضلاً مِن رَبِّكُم [البقرة : 198 ] في مَوَاسِم الحَجِّ . رواهُ البخاريُّ.